توقّعات خسارة 30 ٪ من الإنتاج بسبب موجة الحر

تحذيرات  من انتشار الأمراض الطفيلية في مزارع الحبوب بوهران

براهمية م

حذّرت مديرية الفلاحة لولاية وهران من خطر الأمراض الطفيلية في مزارع الحبوب والمنتجات الزراعية المرتبطة بها،  بسبب الرطوبة والحر الشديد الذي تشهدهما عاصمة الغرب الجزائري منذ شهر مارس.
وخفّضت الغرفة الفلاحية لوهران تقديراتها بنسبة 30 ٪ من  مستوى التوقّعات السابقة التي أشارت إلى بلوغ مليون هكتار من مختلف أنواع الحبوب، ويعزى هذا الإنخفاض إلى ارتفاع معدّل التساقطات المطرية خلال الفترة الممتدة من شهر أكتوبر إلى نهاية فيفري، حيث فاقت الـ 420 ملم، متجاوزة بذلك المعدّل السنوي المقّدّر بـ 345 ملم.وأكّد رئيس الغرفة الفلاحية، براشمي مفتاح الحاج لـ«الشعب”، أنّ السلبيات المرتبطة بالتغيير المناخي وتأثير الأحوال الجوّية على الزراعات، تلزم المزارعين تطوير ممارساتهم الزراعية، ولفت إلى توسّعنطاق التّعشيب والتسميد الغطائي عبر الولاية من 4 هكتار إلى 25 ألف هكتار، مبرزا، أن مكافحة الأعشاب الضارة، تساعد في عملية الإنتاج وتزيد من حجمه بنسبة 30٪ في الهكتار الواحد.
وقال الأمين العام للغرفة، زدام الهواري، أنّ كميّة البذور المعالجة التي تم اقتناءها من تعاونية الحبوب والبقول الجافة، ارتفعت من 4 آلاف قنطار قبل 4 سنوات إلى أزيد من 27 ألف قنطار، وتؤكّد هذه المعطيات، أنّ الخسائر المعتبرة التي تم تسجيلها على مستوى القطاع، جعلت المزارعين ـ حسب نفس المصدرـ يتوجهون نحو طرق تجنّبهم هذه الخسائر، منها الحرث المعمّق للقضاء على الدودة المخرّبة، زيادة على أنّ البذور المعالجة، تجنّب الأمراض بنسبة تصل إلى 90 ٪.
وتجدّدت الأصوات المطالبة بفتح نقاط استقبال للمنتوج بالجهة الشرقية للولاية وتدعيم منطقة “طافراوي” بالجنوب الوهراني، خاصة إذا علمنا، أنّ المساحة المزروعة هذه السنة بمختلف أنواع الحبوب، فاقت  54 ألف هكتار، أي 60 ٪ من المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة بإقليم وهران، تتواجد المساحة الكبيرة منها في شرق وجنوب شرق الولاية.
وهو ما ينعكس ـ حسب الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ـ بشكل مباشر على ارتفاع تكاليف الإنتاج، وأكّد محدثو “الشعب” أنّ، كميات هامة من المنتوج، تسوّق بأقل الأسعار لتفادي الطوابير والضغط المسجّل على نقاط الاستقبال، وعددها بعاصمة الغرب الجزائري أربعة، تتواجد مقراتها في حي السلام ببلدية وهران وسيدي بلخير بوادي تليلات، إضافة إلى بوتليليس وبلدية السانية.
وللإشارة، لا تتعدّى قدرات التخزين التابعة للتعاونية 300 ألف قنطار، وباشرت الجهات المعنية اتصالات مكثّفة مع الخواص لمضاعفة نقاط التجميع عن طريق “الكراء”، كما وفّرت ذات الجهة 27 آلة حصاد، ليرتفع العدد بذلك إلى 70 حصّادة، تم برمجتها لموسم الحصاد والدرس 2014ـ2015، ناهيك عن العتاد الخاص بالولايات المجاورة لتميّز وهران بالإنتاج المبكّر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024